آخر الإدراجات

السميائيات وموضوعها

السميائيات وموضوعها

موضوع السميائيات: العلامة أم السميوزيس؟

أشار أمبرتو إيكو في مقدمة كتابه «السميائيات وفلسفة اللغة» إلى الوضع القلق والمضطرب الذي توجد عليه السميائيات المعاصرة بخصوص موضوعها، ممّا يجعلها أمام أحد اختيارين؛ هل مفهومها الأساسي هو العلامة أم السميوزيس؟ والفرق بينهما ليس ضئيلا، حيث يطرح في نهاية الأمر مسألة الاختيار بين فكرة الفعل وبين فكرة القوة الفاعلة. إن إعادة قراءة تاريخ ميلاد الفكر السميائي لهذا القرن، أي منذ بنيوية جنيف إلى الستينات، يُبدي لنا أن السميائيات ظهرت في الوهلة الأولى بوصفها فكرة للعلامة، بعد ذلك دخل المفهوم في أزمة وأصبح موضع تساؤل ومثير جدل، ليتحول الاهتمام من فكرة العلامة نحو توليد النصوص وتأويلها ونحو متاهة التأويلات والمثيرات الإنتاجية واللذة ذاتها التي تخلقها السميوزيس[1].

     هذا الوضع القلق لا يختلف كذلك عما يوجد عليه تعريف هذا العلم؛ إذ يقترن تعريف السميائيات تارة بالنظرية وتارة أخرى بما يفيد العلم أو نقد العلم، ومردّ هذا الوضع يعود في اعتقادنا إلى كون السميائيات لا تمثل اهتماما واحدا متجانسا ولا حقلا معرفيا خالصا، فهي ملكية مشاع لمجموعة من المجالات مثل الفلسفة واللسانيات وعلم النفس وعلم الاجتماع والأنثربولوجيا والتاريخ  والإثنولوجيا… ممّا كان له الأثر البالغ في تأسيس الإطار المفهومي وبسط المرجعيات النظرية اللذين انبنت عليهما السميائيات. إن علاقة السميائيات بهذه العلوم وبالفلسفة وفلسفة اللغة تحديدا جعل أمبرتو إيكو يقيم تمييزا بين نوعين من السميائيات:

  1. سميائيات خاصة:

    تعدّ نحوا لنسق خاص من العلامات. فهناك أنحاء للغة الحركية كما هو الأمر بالنسبة للغة الصم والبكم… وهناك أنحاء خاصة بإشارات المرور… وقد استعمل إيكو كلمة “نحو” في معناها الأوسع والذي تشتمل فيه إضافة إلى قواعد التركيب والدلالة على سلسلة من القواعد التداولية. وهو ما يعطي لهذه السميائيات وضعا اعتباريا تطمح من خلاله إلى العلمية، بما في ذلك قدرتها على توقع سلوكات ومظاهر سميوزيسية[2]. ولا ينبغي أن نفهم من السميائيات الخاصة سميائيات تطبيقية. فالسميائيات التطبيقية منطقة لا تمتلك حدودا ومدى دقيقا، لذلك من الأهم والأفيد أن نتحدث بصدد هذه السميائيات عن ممارسات وصفية وتأويلية كتلك التي تصادفنا أثناء ممارساتنا النقدية المطبقة على نصوص أدبية. وفي هذه الحالة يصير صعبا علينا طرق وطرح مسألة العلمية. بل رهاننا في ظل هذه الممارسة هي قوة الإقناع البلاغي والبحث عن الشروط والآليات التي تجعل فهم النص أمرا ممكنا والقدرة كذلك على جعل الخطاب حول نص ما أمر يمكن التحكم فيه على نحو مشترك.[3] 

  • سميائيات عامة:

     وتنحو هذه السميائيات منحى فلسفيا؛ فهي لا تحصر دراستها في نسق خاص، بل إنها تضع مقولات عامة يمكن عبرها مقارنة مختلف الأنساق. إن الخطاب الفلسفي بالنسبة لهذه السميائيات لا يمكن النظر إليه إلا من زاوية تأسيسية. ويضعنا هذا التأسيس أمام مسارين: [4]

  • مسار فلاسفة اللغة الذين حاولوا استنباط نسق للسميوزيس ولتوليد الدلالات وبناء فلسفة للإنسان بوصفة حيوانا رمزيا. لقد أدرك هؤلاء الفلاسفة أن الأمر يختلف عندما نتحدث عن مدلول كلمة ما أو عن عرض من الأعراض الجوية أو عن تجربة إدراكية. لقد قرروا دراسة كل قضية بشكل منفصل وضمن اختصاصات مختلفة.[5] 
  • ومسار حفريات المفاهيم السميائية وخاصة ذاك المقترح من قبل أرسطو في مصنفه “الميتافيزيقا” الذي جاءت تصوراته معاكسة لفلاسفة اللغة، إذ أكد أثناء تحليله للخطاب الفلسفي واستعمالاته اللغوية الموغلة أن موضوع الفلسفة الأول هو الكينونة وأن هذه الكينونة تقال بطرائق متعددة ومختلفة.[6]

إن ما تطرحه السميائيات العامة يتوقف على قرار نظري أو على إعادة قراءة للاستعمالات اللغوية وللأصول.[7]

   ومن صور اضطراب موضوع السميائيات المعاصرة حسب سانكدو كيم،[8] ما تعيشه هذه السميائيات من إشكالات تساهم في تعميق أزمتها؛ يتعلق الأمر بثلاث إشكاليات نوردها على النحو الآتي:

  1. الإشكال المؤسسي: فالسميائيات، على مستوى المؤسسة، تحيل إلى جوهر اجتماعي  وثقافي يجعل تطور المعرفة السميائية أمرا ممكنا، إلا أن العدد المتزايد للتنظيمات المؤسساتية متعددة الأشكال، يجعل من البناء التدريجي لأسس هذا العلم الابستمولوجية أمرا صعبا، ويجعل منها كذلك فعالية ثقافية طفيلية ومتنقلة لا تعرف استقرارا. وهو ما جعل الباحث والسميائي بويساك يقدم وصفا لهذا الإشكال المؤسساتي في قوله: «إن السيميوطيقا تصطدم أيضا بالمقاومة الطائفية المتخصصة، ووضعها المتأرجح يجعلها عرضة في الآن ذاته إلى الرفض والإلحاق(…). ولا تندمج في المؤسسة الجامعية إلا عبر توافق أو عبر صيغ الوجود الطفيلي.»[9]
  2. الإشكال الابستمولوجي: ويتبدى هذا الإشكال، حسب سانكدو كيم دائما، في الفوضى أو الغموض الابستمولوجي الناجم عن عملية تأويل العلامات وبين الآراء المتعددة والمتضاربة بصدد موضوعات المعرفة المتعلقة بنظرية العلامة. مما يضع السميائيات المعاصرة أمام واقع التضخم والإفراط في المقولات والأسس والخطابات السميائية. هذا التضخم يمس جوهر استقرار الموضوع السميائي ذاته.
  3. الإشكال الأنطولوجي: ويظهر في التأويلات اللامتناهية التي تلحق العلامة. فالسميوزيس (أو طريقة اشتغال العلامة) أنطولوجيا هو لا محدود. والخصائص السميائية تقتضي وجود معنى، ومع أننا ندرك اشتغال الدلالة، والتراكم التدريجي والطاقة المنفتحة للعلامة، فإننا نلاحظ أن العلامات المحددة سميائيا، لا تشير إلى المرجع بما فيه الكفاية ولا تكشف عنه، إن المرجع السميائي يندرج ضمن الحدث المفرد الذي يستغني عن التصنيف أو النظرية الشكلية. لهذا فالمشروع التفسيري للسميوزيس لا ينفصل عن الموضوع التأويلي (الهرمينوطيقي) في النطاق الذي يمكن من تفسير ووصف وفهم ظواهر دلالية، وفي هذا السياق نفهم جيدا التأرجح الحاصل بين عملية التنظير، والتشكيك في هذا التنظير، تأرجحا يميز هذا التأويل المنفتح ذاته.[10]  

وتعزيزا للإشكال الابستمولوجي، هناك عقبات أخرى تتعلق بحدود تصنيف هذا العلم ومداه؛ أي بحدود العلامات والأقسام الواقعة في دائرتها، فقد ذكر اللساني فيرديناند دي سوسير في إطار التصنيف بعض المجالات التي تتشكل منها العلامات وتتجلى وظائفها من خلالها دون أن نتأكد مما إذا كان ذلك من قبيل الحصر أم من جهة الاقتصار على ذكر بعض الأمثلة دون غيرها، وإذا كان ذلك من قبيل الحصر فلم اكتفى بذكر الكتابة وأبجدية “براي” والطقوس الرمزية وآداب السلوك والإشارات العسكرية والحال أن هذه القائمة ليست نهائية بل يمكن إثراؤها على حد تعبير بيير غيرو[11]. وقد لا يعود هذا الوضع المقلق إلى تعدد المنابع وتنوع السياقات الفكرية ولا إلى المفارقات القائمة في مستوى تحديد الموضوع فحسب، ولا إلى تفاوت اقتناع الناس بمدى قيمة السميائيات والجدوى المأمولة منها بوصفها أداة واستراتيجية وطريقة في التفكير، وإنما يعود الاختلاف أيضا إلى طبيعة العلم وجوهره ومدى التوفّق في إرساء دعائمه المبدئية وقواعده الأصولية واختياراته المنهجية. أيكون ذلك من صنف ما ينهض على الملاحظة والمعاينة والاستقراء والوصف على غرار العلوم الطبيعية أم هو نوع ما يقوم على البناء والتأسيس وإذن على الافتراض والاستنتاج على غرار التفكير الرياضي.[12]

 إن السميائيات، في كل الأحوال، تهتم بموضوع العلامات وأنساقها وصيغ إنتاجها واشتغالها وتلقيها، إنها النظرية العامة للعلامات في كل صورها وتمظهراتها؛ نظرية عامة للتّمثّلات والأنساق الدالة. كما أنها تعنى بدراسة الممارسات والسلوكات والظواهر الثقافية الدالة. ولا يخلو مفهوم العلامة من إشكالات تضيق أو تتسع بحسب الاتجاهات السميائية والحقول المعرفية التي تداولته؛ وهو ما جعلنا نلاحظ أكثر من تسمية للعلم التفت إليها ميشيل أريفي حال استعراضه للمصطلحات الدالة على ما تكون العلامات موضوعا له، وهي السميولوجيا  والسميوطيقا وعلم الدلالة التحليلي.[13] ويبدو أن مصطلح سميولوجيا يعود إلى فرديناند دي سوسير في تعريفه لمفهوم اللسان[14]، وأن مصطلح سميوطيقا عرف عند شارل ساندرس بورس.[15] والحال أن أصل استعمال المصطلحين واحد فهما معا يعودان إلى الجذر اليوناني Sem الذي يحيل في مجال الطب على أعراض المرض، كما يحيل إلى الكلمة الإغريقية Sémeion الدالة على العلامة.

 إن اختلاف التسمية يعود في اعتقادنا إلى التباين الحاصل بينهما سواء على مستوى المبادئ والتصورات والمنطلقات أو على صعيد الإجراءات والمناهج، حيث يصدران عن حقول معرفية تتفق حينا وتختلف أحيانا أخرى. كما أن للعامل الجغرافي دوره الأساس في انعدام التجانس بين مدلولات التّسميتين؛ فالسميائيات في أمريكا غيرها في أوربا الغربية وهي فيها تختلف عمّا هي عليه في الاتحاد السوفياتي وفي أوربا الشرقية.[16] مع ذلك فإنهما في بعض سياقات التنظير والممارسة يعتبران مترادفين ودالين على شيء واحد وهو دراسة وتحليل أنساق العلامات، أو دراسة التّمفصلات الممكنة للمعنى لحظة انبثاقه وتداوله وتلقيه؛ يتعلق الأمر بمفهوم السميوزيس الذي لا يتعارض من منظور بورس مع مفهوم العلامة في أبعادها الثلاثية والدينامية التي تجعل من مفهوم العلامة ليس شيئا يقوم مقام شيء آخر، ولكنها تقوم مقام هذا الشيء بأية صفة وبأية طريقة، إنها بهذا تنتج علامات أكثر تطورا انطلاقا من التأويلات المسندة لها. لذا فموضوع العلامة، من هذه الزاوية، يحتل مركزا مهما في الفكر السميائي ولكن في ارتباط وثيق مع سيرورة التأويل، مع الحرص الشديد على المسك بجوهر الدلالة واستحضار كل معالم انسجام الخطاب وهو انسجام يطلب من جهة الفعل التلفظي منظورا إليه من زاوية المتلقي على وجه الخصوص. وهذا المتلقي مدعو إلى تمثل جوهر الدلالة عبر سلسلة متسقة من المفاهيم هي عبارة عن آليات انسجام كبرى وآليات انسجام صغرى تمكّن من تفعيل آليات إنتاج وتلقي هذه الدلالة داخل موضوع ثقافي ما. إن هذه الآليات ممثلة في ما يسميه لوي بانيي بالأمداء المجازية هي قوام العملية التأويلية نفسها. فالمدى المجازي ليس معادلا لمكون لساني واضح المعالم، إنما هو أساس محتوى خطابي يومئ به النص رمزا ومجازا إلى وجود ذي شرعة مرجعية أو وجود ذي شرعة تناصّية[17].

  إجمالا، فإن السميائيات سيرورة معرفية وفاعلية إدراكية، أما موضوعات هذه السيرورة فهي كل ما في الوجود الإنساني، مما يحيط به حسّ الإنسان أو يتأمله خياله أو يكشف عنه حدسه. فقد يكون موضوع السيرورة السميائية، منصبّا على الممارسات التي يقوم بها الإنسان أو على ما يقترفه سلوكه، بوعي أو من دون وعي، أو منصبّا على رؤياه في منامه، أو على أضغاث أحلامه، أو على تُحف فنية أبدعها الإنسان بوسائل من لغات شتى، بلغة من الكلام الذي ينطقه، أو بلغة من اللون الذي يرسمه، أو بلغه من الحجر الذي ينحته، أو بلغة من النغم الذي يعزفه، أو بلغة من الجسد الذي يرقّصه فناًّ أو يتريّض به لعباً، أو بلغة من هندسة معمارية يشيدها أو في كل منجز أو شيء مُشكَّل في سلسلة أو متوالية من العلامات( لفظية وبصرية وإيمائية) انتظمت في علاقات وفق منطق خاصّ، يقود المتلقي، بالضرورة، إلى إمكانية قراءته وتأويله على نحو معين، في محاولة استشراف أو القبض على معنى ما. إذ لاشيء في الوجود إلاّ ومعناه مضمر فيه ومكنون في مكوناته، ولمّا كان الإنسان وعيا بالوجود وبصيرة بالإيجاد، فإن أول أدواته المعرفية وأثرها في إدراك المعنى هو السيرورة الدلالية في أبعادها التأويلية؛ أي السميوزيس إذا ما استعرنا مصطلحات السميائي الأمريكي شارل ساندرس بورس. 

هوامش الدراسة


[1]Umberto, Eco. Sémiotique et philosophie du langage, traduit de l’italien par Myriem Bouzaher, Paris, PUF, 1988.  p.13.        

[2]Umberto, Eco. Sémiotique et philosophie du langage, OP, Cit, p.10/11.     

[3]-Ibid, p. 12.                                                                                                      

[4]-Ibidem.                                                                                                             

[5]Umberto, Eco. Sémiotique et philosophie du langage, OP, Cit, p. 12.        

[6]Umberto, Eco. Sémiotique et philosophie du langage, OP, Cit, p. 12.        

[7]-Ibid, p. 13.                                                                                                      

[8] – سانكدو كيم: “حول مشروع تاريخ السيميوطيقا، أسئلة وقضايا ابستمولوجية” ترجمة محسن أعمار مجلة علامات العدد 21، ص: 127.

[9] – بويساك 1990 ص 218. ذكره سانكدو كيم في دراسته: “حول مشروع تاريخ السيميوطيقا، أسئلة وقضايا ابستمولوجية” مرجع سابق، ص: 127.

[10] – سانكدو كيم: “حول مشروع تاريخ السيميوطيقا، أسئلة وقضايا ابستمولوجية” مرجع سابق، ص: 128.

[11] – مراد بن عياد: من الوسائط الإجرائية في الأدب العربي بحث في سميائية التواصل الطبعة الأولى يناير2012 التسفير الفني صفاقس تونس، ص:205.

[12] – المرجع نفسه، ص:205.

[13] –Michel Arrivé : Sémiotique littéraire in la Sémiotique de l’école de Paris,   p.24. لقد ربطت جوليا كريستيفا هذا العلم بالمنهجية المعنية بدراسة وتحليل كل الأنساق الدالة في بعديها المنهجي والابستيمي. إننا نكون أمام منطق عام للممارسات الدالة، يدرس جميع مواضيع الفكر والمجتمع ويحاول الاقتراب من الخطاب الإبستمولوجي الذي نظر للسميائيات بوصفها علما نقديا أو نقدا للعلوم ولذاتها؛ أي إن السميائيات، من هذا المنظور، تحتفظ لنفسها بمسافة نظرية تُمَكِّنها من التفكير في الخطابات العلمية التي هي جزء منها. Julia Kristeva: «la sémiologie: science critique et/ou critique de la science», in: Tel Quel: Théorie d’ensemble. (Ed. seuil, Paris, 1968), p: 83-96.

[14] – يقول سوسير ( 1857- 1913): “إن اللسان نسق من العلامات المعبرة عن أفكار، وه بذلك شبيه بأبجدية الصمّ والبكم والطقوس الرمزية وأشكال الآداب والإشارات العسكرية إلا أن اللسان يعدّ أرقى هذه الأنساق ومن هنا تأتي إمكانية الحديث عن علم يقوم بدراسة العلامات داخل الحياة الاجتماعية، علم قد يشكل فرعا من علم النفس الاجتماعي وبالتالي فرعا من علم النفس العام، وسوف نطلق على هذا العلم اسم السميولوجيا من الإغريقية   Sémeion وتعني العلامة ومن شأن هذا العلم أن يطلعنا على كنه هذه العلامات وعلى القوانين التي تحكمها  ولأن هذا العلم لم يوجد بعد فلا يمكننا التكهن بمستقبله، إلا أن له الحق في الوجود، وموقعه محدد سلفا، وإن اللسانيات ليست سوى جزء من هذا العلم العام، والقوانين التي ستكشف عنها السميولوجيا ستكون قابلة لأن تطبق على اللسانيات”. دروس في اللسانيات العامة ص:33 C.L.G  

[15] – يقول بورس(1839-1914 ):”لم يكن باستطاعتي البتة أن أدرس أي شيء كان رياضيات وأخلاق والميتافيزيقا والجاذبية و الديناميكا الحرارية وعلم البصريات والكيمياء وعلم التشريح المقارن  وعلم الفلك وعلم النفس والأصواتية والاقتصاد و تاريخ العلوم وكذا الويست (لعب الورق أو القمار)والرجال والنساء والخمر والميترولوجيا، إلا من زاوية نظر سميائية”. ينظر:

Charles Sanders Peirce, Semiotics and Significs, pages 85 et 86. Extrait de Claudine Tiercelin, C. S. Peirce et le pragmatisme, Presses Universitaires de France, Collection Philosophies No. 45, 1993,P. 44. 

[16] – ينظر أعمال مدرسة موسكو السميائية (إيفانوف وطوبوروف و أوسبنسكي…) ومدرسة تارتو ( يوري لوتمان وكاسبروف ومينتز..) في تشييدها تصورات نظرية قائمة على ما يسمى بسميائيات الثقافة والتي تسعى إلى دراسة وتحليل الأنساق الثقافية باعتبارها علامات دالة. وهو ما سنسعى لشرحه والتفصيل فيه في هذا الكتاب.

[17] – Louis Panier : Discours, cohérence, énonciation. Une approche de sémiotique discursive

    نقلا عن  محمد بن عياد: مسالك التأويل السيميائي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية وحدة المناهج التأويلية صفاقس. الطبعة الأولى 2009 صفاقس تونس ص: 31/32.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.